عمرو موسى لـ"جملة مفيدة": على مصر أن تتحرك بدبلوماسية لعلاج أزمة "سد النهضة"

ا
 واصل برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر"، متابعته الموضوعية والمُعمقة لأزمة سد النهضة الأثيوبى، وتداعيات ما حدث من تسريب لاجتماع القوى السياسية مع د. محمد مرسى، حيث أثارت الاقتراحات التى قدمها بعض السياسيين الذين شاركوا فى جلسة الحوار الوطنى حول "سد النهضة" ردود فعل إقليمية وعالمية، خاصة أن بعضها كان يؤيد اللجوء إلى الحلول العسكرية تجاه أثيوبيا، وقد قابل الأثيوبيون جلسة الحوار الوطنى بين الرئيس المصرى محمد مرسى والقوى السياسية بغضب شديد، وطالب عدد منهم الحكومة بأن ترد بحسم على الدعوات باستخدام الحل العسكرى لمنع بناء "سد النهضة".


برنامج "جملة مفيدة" رصد بعض التعليقات التى قالها أثيوبيون على مواقع التواصل الاجتماعى حيث قال بعضهم إن مصر تلعب دورا كبيرا فى إشعال الفتن الداخلية، وحملوها مسئولية الاضطرابات والفتن فى الفترة الماضية من التاريخ الأثيوبى.

وأشارت تعليقات أخرى إلى أن كل ما يقوله مرسى هو للاستهلاك المحلى فى مصر فقط، فيما اتفقوا جميعا على أحقية أثيوبيا فى بناء السد تحديدا بعد أن تم نقل جلسة الحوار على شاشات التليفزيون بالأمس.

وطالب عدد كبير منهم إلى ضرورة وجود استعدادات لمواجهة التهديدات المصرية، ومطالبة الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة.

ومن جانبه قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن قضية سد النهضة يمكن أن يتم حلها بالطرق الدبلوماسية، من خلال التحدث عن سلة من الاتفاقات والضمانات، وأن يتم التحرك من الجانب المصرى فى إطار سياسة مدروسة ورصينة، مشددا على أهمية العلاقات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان.

وأضاف موسى، فى تصريحات لبرنامج "جملة مفيدة": "اجتمعت مع سفير أثيوبيا، وقال إن هناك معلومات غير كاملة وغير صحيحة، وغير صحيح أنهم سيهددون المصالح المصرية".

وتابع: "موضوع السد قديم، ولكن كانت سعته صغيرة وقت التفكير فى إقامته، لم تكن تزيد عن14 مليار متر مكعب، ولكن اليوم أصبح 74 مليارا، لذلك فلابد أن يتم التعامل معه بشكل دبلوماسى ويشترك فيه خبراء، وأن يتم إعداد ملف قانونى بشكل جيد، ثم إعداد البلد لمواجهة شح المياه، وشح المياه".

ونصح موسى بأن تكون هناك سياسة مائية واضحة لمصر، وقال من ضرورى أن نعيد النظر فى طريقة استخدام المياه، وإنشاء محطات تحلية ومحطات للطاقة، وإعادة التفكير فى مشروع الضبعة