كواليس وأسرار "موازين".. ريهانا أغلقت شوارع المغرب.. وسر بكاء نجوى كرم


9 أيام من الغناء والموسيقى العالمية والحفلات والندوات عاشها مهرجان موازين الذى التقى من خلاله النجوم العرب والأجانب، وقد شهدت كواليس المهرجان الذى يعد من أهم مهرجانات العالم فى الموسيقى والغناء قصصا وحكايات بها العديد من الأحداث أهمها كان وصول النجمة العالمية ريهانا التى أغلقت شوارع الرباط نتيجة الزحف والإقبال الجماهيرى على الحفل الذى يقام على مسرح السويسى، وهو حفل البرنامج الأجنبى الذى يغنى عليه النجوم الأجانب.

ريهانا أحضرت بعض التجهيزات والـfireworks والدخان وأنواع مختلفة من الإضاءات التى تستخدمها فى عرضها الغنائى، وقد تحملت ريهانا ثمن نقل هذه التجهيزات الذى وصل لـ100 ألف دولار، وفى اليوم التالى من انتهاء الحفل حرصت ريهانا على التجول فى المدينة القديمة الواقعة فى وسط مدينة الرباط، وحرصت على التقاط الصور التذكارية.

أما شيرين عبد الوهاب، فقد كانت حديث الناس والصحافة، ليس بسبب نجاح حفلها الجماهيرى، ولكن بسبب ما قالته على لسانها وهى تقف على مسرح النهضة بمهرجان موازين، ومنها عبارات «اقفل السوستة» «بلاش إنت.. ده إنت لو جيت نجيب عيال» وهو ما تعجب له الحضور رغم نجاح حفل شيرين وبساطة ملابسها، حيث ارتدت ثوبًا أبيض على بنطلون جينز، ولوحظ أيضا زيادة وزنها قليلاً، وقبل حفل شيرين كان هناك تخوف مبالغ فيه من صعود شيرين على المسرح، بعد أن أصيبت فى كاحل قدمها اليسرى نتيجة التواء، إلا أن شيرين قامت بعمل الإسعافات اللازمة وتعافت سريعا.

الكينج محمد منير خطف قلوب جماهير المغرب بطريقة كلامه وقوله «المغرب حبيبتى وفى أرض الغنا هنغنى» وذلك بعد غياب عن جمهور المغرب حوالى 8 سنوات، وقد التقت «اليوم السابع» منير فور وصوله إلى المغرب، حيث صرح لأول مرة تعقيبا على حفلته الأخيرة فى مصر التى تركت أثرا حزينا فى قلبه بأنه ليس صحيحا ما أشيع عن نيته التوقف عن إقامة أى حفلات داخل مصر بعد ما حدث وفوجئ به فى حفله الأخير فى العين السخنة والذى لم يكن له أى ذنب فيه، وأشار منير إلى أنه ستكون هناك وقفة لحفلاته فى مصر لفترة فقط وليس توقفا بالمعنى المفهوم، وهذا أقل ما يجب أن يفعله تجاه ما حدث فى حفله الأخيرة فى العين السخنة الذى لم يكن يتوقعه أحد، فلم يحدث أبدا على مدى تاريخه ومشواره الغنائى أن شهدت أى من حفلاته حالات شغب، وهو ما يؤكد أن ما حدث كأنه مقصود ومتعمد، لأن ذلك ليس جمهور منير الذى يحضر حفلاته دائماً منذ سنوات طويلة، إلى جانب ذلك كانت دموع منير هى الحدث الأهم فى مشوار رحلته للمغرب، وذلك بعد انتهاء حفلته وأثناء متابعته ما يجرى على شاشة التليفزيون فى غرفته بالفندق من أحداث سياسية محزنة ومخزية على مستوى الوطن العربى ككل، ومصر بالأخص، وهو ما جعل دموع منير تتساقط فى لحظة.. صمت فيها الكلام.

ومازلنا مع الدموع، لكنها هذه المرة دموع نجوى كرم التى تساقطت بعد وصولها مباشرة إلى مدينة الرباط، وهى دموع الفرح نتيجة الزفة المغربى الكبيرة التى استقبلتها عند وصولها الفندق ودموع حالة الحزن التى تعيشها حاليا، بسبب مرض والدها الشديد، وهو ما أثر أيضاً على أدائها على المسرح فى اليوم التالى من وصولها، حيث فقدت نجوى صوتها ثلاث مرات على المسرح أمام الجمهور، وهو ما تعجب له الحضور دون أن يعرف السبب.

أما المطربة الإماراتية ونجمة الخليج الأولى أحلام فهى كالعادة مثيرة للجدل، حيث علمت «اليوم السابع» أن أحلام علقت على الفندق الذى ستقيم فيه لحظة وصولها بالسلب، رغم أن هذا الفندق خمس نجوم، ومن أهم فنادق الرباط، بالإضافة إلى أن جميع نجوم المهرجان كانوا يقيمون فيه كذلك فى المؤتمر الصحفى كان هناك شخص ادعى أنه المستشار الإعلامى لها، وأراد أن يلتقى ببعض الصحفيين لإملائهم ما يقولون لأحلام فى المؤتمر وما لا يقولون، أيضاً الحاشية التى صاحبت أحلام رحلتها إلى المغرب كانت زائدة عن الحد، وبدون سبب حتى أن أحدهم تسبب فى مشكلة فى الفندق مع أحد الأشخاص، وهو ما أثار حفيظة الجميع، بالإضافة إلى حديث أحلام فى المؤتمر الصحفى عن أن الأغنية الخليجية هى الأغنية الأولى عربيا، وهى دائماً المسيطرة والمتصدرة، كل هذه الأمور أثارت استياء الجميع من أحلام.

الحديث لم يتوقف عن حفل تامر حسنى، لأنه حفل مضمون من الناحية الجماهيرية نتيجة لشعبية تامر حسنى التى يحظى بها فى المغرب خاصة بعد زواجه من مغربية.

وهو ما جعل شعبيته تزيد أكثر وأكثر، تامر تقريبا لم يغادر غرفته طوال الرحلة سوى ثلاث مرات، المرة الأولى كانت عند ذهابه للمؤتمر الصحفى، والمرة الثانية عند ذهابه إلى المطعم الموجود بالفندق والمتخصص فى الأكلات المغربية، والمرة الثالثة كانت عند لقاء تامر بالجمهور المغربى على مسرح النهضة فى حفل تضاربت فيه أرقام عدد الحضور نتيجة لضخامة العدد.

أما النجم والمطرب إنريكى أجلاسيوس فقدم واحدة من أقوى وأجمل حفلات الرباط، واللافت للنظر فى إنريكى هو خفة دمه وتواضعه وبساطته فى التعامل مع المعجبين، وهو ما جعل الجميع يحبه ويقارن بينه وبين أى مطرب عربى يرفض التصوير مع المعجبين إلا فى حدود ضيقة ويحيطه البودى جارد وهو ما يزعج الجميع.

وفى حفل جماهيرى ناجح غنى عاصى الحلانى على مسرح النهضة بمهرجان موازين ليهز أرجاء المسرح بصوته الجبلى القوى، وتعلو معه صيحات وهتافات الجمهور الذى حضر وقدر بالآلاف كعادة حفلات مهرجان موازين، عاصى غنى عدد كبير من أغانيه القديمة والحديثة والتى تفاعل معها الجمهور بشدة، كما دعا على مسرح موازين أن يحفظ الدول العربية من كل سوء، وقد شارك عاصى بالغناء على المسرح الفائز بلقب the voice وهو مراد بوريكى والذى كان ينتمى إلى فريق عاصى فى البرنامج، ورغم إصابة عاصى بدور أنفلونزا بسيط قبل الحفل فإن ذلك لم يؤثر عليه ولم يلاحظه أحد وأبدع عاصى لمدة ساعة ونصف الساعة فى حفل ناجح جماهيريا وفنيا.

وقدم الفنان الفرنسى «ميكا» ذو الأصول اللبنانية عرضا مليئا بالأحاسيس عند رجوعه للمغرب، حيث لم يخلف وعده، وقدم عرضا احتفاليا على منصة السويسى أمام 120000 متفرج، تضمن كل أغانيه المشهورة مثل relax وtake it easy و celebrate، من خلال إيقاعه الرنان وأمام جمهور عريض برهن فيه الفنان ميكا على علو كعبه فى الموسيقى الحديثة، قائلا «موازين، أحبكم» «Mawazine, je vous aime!»، هكذا عبر ميكا عن فرحته بالعودة للرباط بعد حفلته سنة 2010، حيث استمر عرضه لمدة ساعة ونصف الساعة أدى فيها حصريا أغنيته Live Your Life.

ويظل اسم جاكسون مرتبطًا بملك البوب فى العالم كله الفنان الراحل مايكل جاكسون وهو الأمر الذى يعيش منه أو يعمل عليه جميع أفراد عائلة جاكسون، ومازال فريق the Jackson five الذى أصبح معروفًا حاليًا باسم the Jacksons بعد رحيل ملك البوب مايكل جاكسون.. مازال هذا الفريق المكون من إخوة مايكل يستعين بروحه وصورته فى أدائه الغنائى على المسرح، وهو ما حدث فى حفلتهم بمهرجان موازين على مسرح السويسى، حيث كثيرا ما لجأ الفريق إلى الاستعانة بروح وصوت مايكل فى أغانيهم، وأيضاً فى وضع صورته فى عدد من المرات على شاشة المسرح، وهو إن دل فإنما يدل على أن الفريق مازال يعيش على فن مايكل وأنه العمود الفقرى للفريق، والملهم له رغم أنه كان أصغرهم.

وقبل أن يحيى حفلته على مسرح النهضة حرص الشاب مامى على أن يتقرب ويكون ودودا مع الصحافة، وهو أمر لم يكن معروفا عن أمير الراى الشاب مامى الذى حكم عليه بالسجن نتيجة ضرب عشيقته وعدم اعترافه بابنهما، وهو أمر أخر الكثير من نجومية الشاب مامى وأثر على مشواره الفنى الذى يحاول أن يستعيد بريقه.