استطاعت شادية خلال فترة الستينينات والسبعينيات من القرن الماضي أن تصبح أحد أبرز نجمات السينما فهي الفنانة الشاملة في تاريخ الدراما المصرية والعربية.. هي المطربة الدلوعة ذات الصوت الشجي المعبر .
وفي عام 1963 وأثناء وضع الخطوط الرئيسية للعمل بفيلم (زقاق المدق) لرائعة الكاتب العالمي نجيب مخفوظ ..تم الاتفاق أن يكون ضمن احداث الفيلم اغنيتن،أحدهما من تلحين (الموجي) وهي أغنية (نو يا جوني نو) والأخرى من تلحين الموسيقار عبد الوهاب وهي (البسبوسة).
ولكن مع قرب نهاية أحداث الفيلم، وجد المخرج أن مدة الفيلم قد طالت وانه لابد من الاستغناء عن احدى الاغنيتين.. فعقد اجتماعا مع طاقم عمل الفيلم واقترحت (شادية) انه من الأفضل ولمصلحة الفيلم ان يتم استبعاد اغنية (بسبوسة) والابقاء على اغنية (نو ياجوني نو ) لانها تتماشي مع أحداث الفيلم فهي توضح النتيجة لسقوط البطلة في برائن الخطيئة وتعاملها مع رواد الملهى الليلي والجنود الانجليز بطريقة خليعة .
وعندما علم ذلك عبد الوهاب اشتاط غيظا واعتبر ذلك انتصارا للملحن الموجي عليه..واعلن يومها وقف التعامل مع شادية وبذلك ظلت اغنية البسبوسة حبيسة الادراج ولم تر النور،إلا في السبعينات من خلال ميكرفون الاذاعة اي بعد هذا الحدث بنحو 9 سنوات.
ويظل الخلاف قائما بين المطربة الاشهر انذاك والملحن الشهير بعدما كان ملحنها المفضل ومفجر طاقاتها وابداعاتها فهو الذي لحن أوبريت .. (وطني الاكبر) والتي كانت واحدة من المع المطربات فيه.. ولحن أيضا أوبريت (الجيل الصاعد) والتي شاركت فيه.
فلم تحاول شادية، أن تقدم اي تنازلات لاحتواء الموقف .والحرص علي بقاء علاقاتها مع عبد الوهاب.. وعللت ذلك حينها بان مصلحة العمل فرق كل اعتبار حتى وإذا أدى ذلك خسارتها للملحن عبد الوهاب ذو الصيت والسمعة الاشهر في الوطن العربي وبالفعل قطعت التعاملات معهما وأصدر عبد الوهاب قراره لشادية بعدم طلب أي لحن لها.. في مقابل ذلك ظل الاخترام والتقدير بينهما فكانت شادية سباقة بتهنئة عبد الوهاب والمطربة التي غنت له في اي لحن جديد.
عبد الوهاب يوقف التعامل مع شادية بسبب بسبوسة المصدر موقع نغم العرب اخبار الفنانين
from اخبار الفن و الفنانين http://ift.tt/1DTMRuN