جلال بوفطيام: ليس هناك من يدافع عن الفنانين المغاربة ومتطفلون على الفن يقبلون الاشتغال ‘باش ما عطى الله’

.
 الدار البيضاء:’القدس العربي’: من سعيد فردي: قال الممثل المغربي جلال بوفطايم: ‘ بكل صراحة أنا ربما سأقول كلاما معاكسا لما يروج ويتداول هذه الأيام. وهو أن هناك بوادر إيجابية ومعطيات يمكن أن تؤدي إلى نتائج أحسن ونتائج طيبة’. وذلك، عندما كان بوفطيام يتحدث للقدس العربي عن سؤال وجهته له حول مدى حظوظ اشتغال الفنانين المغاربة في الإنتاجات الرمضانية التلفزيونية التي تصور حاليا.
وأضاف: ‘أما فيما يخص قضية حق الممثل المغربي في الاشتغال، فالممثل هو آخر ما يفكر فيه. وإذا لاحظتم فإن لا أحد يفكر فيه سواء البرلمانيون أو الحكومة وليس هناك من يدافع عن الفنانين المغاربة…لأعود وأقول وأكرر بأن الخطأ ليس من هؤلاء الناس الذين ذكرنا، وإنما الخطأ خطؤنا نحن كفنانين لأننا نحن غير متحدين ومتضامنين مع بعضنا البعض ولا نعرف ما الذي يجب أن نفعله وما نقوم به، وما هي الآفاق المستقبلية التي من المفروض أن نشتغل عليها كجسم فني’.
وأجاب جلال بوفطايم الذي سبق له أن شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية، عن سؤال إن كان هذا الكم من مشاريع البرامج الرمضانية التي تم الكشف عنها، كافية ليشتغل جميع الفنانين المتواجدين في الساحة الفنية بالقول:’لا أضن، ولا أعتقد ذلك.. ناهيك عن ‘الأمور’ التي تمارس بطرق أخرى. علينا أن نصل إلى تلك الخلاصة التي تقول من هو الفنان؟ وما هي الصفة التي تميز الفنان عن غير الفنان؟ هل الفنان هو الذي يتوفر على بطاقة فنان و.. و…؟
وداعيا في نفس السياق المسؤولين على الشأن الثقافي والإعلامي في هذا البلد أن ينصبوا لجنة تسهر على تتبع الأعمال التلفزيونية التي تصور.لمعرفة هل هذه الأعمال يشتغل فيها الناس ذووا التجربة الفنية والفنانين المحترفين الذين يعيشون من ممارستهم للفن وليس لهم مصدر عيش آخر. أو أن هناك أناس آخرين لا علاقة لهم بالفن متطفلون على الفن ويقبلون الاشتغال في هذه الأعمال ‘باش ما عطى الله’ أو لهم رواتب من وظائف أخرى يمارسونها ويعيشون منها؟ ومؤكدا في ختام حديثه للقدس العربي، على أن المسؤولين عن الإنتاج التلفزيوني عليهم أن يقفوا عند هذه النقطة بحزم وبكل جدية